الخميس، 16 مارس 2017

كلية الطب.



قرأت هذهِ الرسالة القصيرة و تعليق أحدهم بِـ "اشتقت لنفسي قبل الطِّب." وأنهمرت عليَّ تساؤلات من كل صوب، وشعور غريب آثار الرعب في نفسي .. 
هل فعلاً أشتاق لي قبل عالم الطب؟
أم أنني أشتاق لنفسي قديمًا؟ أيام الصُحبة و الوقت المليىء بالمرح و الروايات و تبادل الكتب، 
 و الكثير الكثير من القهوة! 
هل يجب أن يكون الطب محور كل تغيُّر يحدث في حياتي؟
هل الطب تخصص أم أسلوب حياة؟ 
هل لو أمكن لهذا الشعور أن يعيدني للوراء، هل سأختار العودة؟ 
هل سأختار المُضي نحو الطب مرةً أخرى؟ 
هل فعلاً الطب يغيّرنا تغيّرٌ جذري؟ هل هو سيء؟ أم جيّد؟
هل يجب أن يأتيني هذا الشعور؟ أم أنني في المكان الخطأ؟ ربما في المكان الصحيح؟ من يعلم؟ 
هل أعطيت الشعور أكبر من حجمهِ كثيرًا لكتابتي هُنا؟ أم أنه أخذ كل مافيِّ من تفكير و هاجس الى أن أوصلني لهذا الحَرف؟
بقي بلوك واحد وتنتهي السنة، سنَة اولى طب، التي لطالما حَلِمت بها .. لكن ماذا يعني هذا؟ مع كل هذه المشاعر المُترددة الخائفة؟! التي تردد دائمًا هل أنا أستحق مكانًا هنا؟ هل فعلاً سأكون الشخص المناسب لهذه الأمانة؟
أخيرًا .. هل ستظل كل هذه التساؤلات تحاصرُني أم ستجد دواءً يشفي فضوّلها و تكفُ عن النحيّب في رأسي؟ 
في النهاية .. أشكر صاحبة التعليق التي جعلتني أصارع تساؤلاتي وأنتهي بكتابتها هنا ليغفوَ عَقلي قليلاً .. شكرًا بسّمه. 
* ٧ مارس، نهاية بلوك البرنسبل، سنّة أولى. أنتهى.