الاثنين، 18 ديسمبر 2017

حديث داخلي.. لا صوت له.

الأشخاص، آه من الأشخاص 
لو كان لي مجال حولي، مجال كهرومغناطيسي مثلاً ؛ يمنع أي تأثير خارجي او إقناع مبني على المنطق أن يسطوا علي، ويلتهمني في طريقه، لو كان هذا المجال فعّال، لما وصلت لهذه المرحلة من الإنضمام و الغوص في من حولي من البشر.. اكره بأن أكون وسط القطيع، ولا مانع لدي لو كنت لوحدي متأخره لم أصل بعد، 
أحيانًا الإكتفاء و العزله هي حاجه ماسه تجتاحك فجأة.

أكتب حديثي هذا، وأنا اتذكر تفاصيل تأثير أحدهم عندما أصبح يجسد الظلام و الصمت، وإبتسامه مرعبه، 
أعلم كيف لأطيافهم أن تمر في دماغك، وتُحدث ضجيج مؤلم.. 
لا أنكر أن أطياف البعض الأخر كانت صفراء، و الأخرى بيضاء، وبعضها سماويّة اللون.. كانت تنعشك وتجعلك تحب الحياة وتُنبض فيك شعور الحماس و الشغف.. 
لكنني هنا أكتب، تحت سيطرة طيفٍ بائس، إنني أتمنى لو كان لي غِطاء شفافِّ رقيق الملمس يغطيني.. يُنقي و يُرشح كل الكلام و الافعال من الطاقه السلبية و الرغبات المُهدره للجهد، ليستريح بالي.. وأنام مرتاحه في فراشي.
أظنني لدي غشاء رقيق يغلف دماغي، لكنني لا أعلم لمَ لا يتعامل هو أيضًا مع الموجات الصوتية مثلما يفعل مع الدم الذي يخرجه فؤادي.. آخ، 
أعتقد أيضًا أنه يمكنني بناء الحواجز، و تصفية البشر، لكن الغوص أخذني لمرجان البحر و حجارة الأرض، وجذبتني الجاذبية بفعلها المؤلم فوق ألمي، أحتاج قوة معاكسة، و حركة سريعة واحدة صارمة، تُخرجني قافزة، مالئة رئتي بغاز الأوكسجين الذي بدأ ينفذ من جسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق