الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

مدوا أيدي التكافل بين العقول و القلوب .

أهلاً بكِ لوحة مفاتيحي .. 
كنت أسمع بكائكِ و بوحك لي بشتياقك الشديد لأناملي الفترة السابقة، لكن صدقيني لم أستطع أحتضانك .. حاولت، ولكن كأنما شُلت أعصابي تماما ..
كانت يداي مشغولتان بحتضان الأحبة .. و التسليم على الأقارب و الصُحبة .. 
و بما أني يا لوحة مفاتيحي الحَبيبة قد عدت الآن .. لدي ما أحكيه الكثير ، 
إن في هذه الحياة التي نعيشها .. من الصعب جدًا تسليم نفسك جميعها لعقلك ليدبرها ، و من الصعب جدًا أيضًا أن تدع ذلك لقلبك وحده،
فحين تسلم نفسك لعقلك ،
تعرف تمامًأ أنك تسلك الطريق الصحيح حين تسمع لعقلك فقط ،
تفعل ما تشاء وأنت تعرف أن الآخرين سيثنون عليك و إن لم يكن أمامك .. و تعلم أن هناك شرذمة منهم ستفعل مافعلت بحذافيره ..
لكنك ستدخل في كهف كبير .. كدبٍ دخل كهفه لسبات الشتاء ، سيقل الباسمين في وجهك ببساطه لأنك تفتقد تلك الحنّية التي تمنحها يديك في السلام .. 
حتى كلامك المعتاد، سيخرج منك وكأنه مُسلح .. صعبٌ عليك اخراج كلمة طيبة لينَة .. لا تعلم لمَ؟ لكنك فقط تسمع لعقلك .
و حين يتولاك قلبك،
 ستجد المحب و الصديق و الرفيق بجانبك دومًا .. يفرحون لفرحك، و يبتسمون لِ لين قلبك ،
تتحدث ، بكل ذوق و تخصص تلك الكلمات التي تفرح من هو أمامك ، 
تلقب أحبتك بالأسماء التي يفضلونها فقط لترى ذلك الثغر المُبتسم .. و تلك الأسنان المصطفة وكأنها تتحرى هذه اللحظة لتلقي عليك أطيب التحيات ! 
تقضي وقتك كله، لتفكر بكيف تفرّج هم رفيق ، أو بكيفية تغليف هدية مُحب ، أو بالرد على رسالة أحدهم بحيث تكون مُحمّلة بالبهجة و الحب الكثير ..
لكنك حينها ستجد نفسك ضائع في عالم .. كبير .. ضخم .. لا يمكنك تحمله، و في أي سقوط سيتخلى عنك الكثير
لأن أغلب بشر هذا العالم الهائل يعتمدون على بعضهم، سيقولون ببساطة : "هو محبوب، سيجد من يقف بجانبه لا محاله" 
فقط لأنك استهلكت طيبتك الكامله، و الطاقتك للآخرين .. لم تفكر يومًا .. "ماذا لو أهتممت بذاتي قليلًا؟" 

نحتاج أحيانًا فعلاً بأن نمد يد التكافل بين العقول و القلوب .. دع عقلك يغفر حماقات قلبك الصغير .. واشرح لقلبك منطقية عقلك المتواضع .

السبت، 26 أبريل 2014

ذرات بشرية.

رغم تكوّن " رَبَط " من ثلاثة أحرف فقط إلا أنها تكون جزء اساسيًا من اليوم .. من الاسبوع ... من السنة.
نحن بسبب " الربط " نعرف الأشياء من حولنـا .. نصنفها بتصنيفات عديدة، نقرأ تلك الكلمة في كثير من شاشات أجهزتنا، وحتى في صفحات كتبنا الدراسية العلمية !
تُشتد تلك الرابطة تارة و تضعف تارةً أخرى، من أصغر شيء في هذه الحياة الى أكبر شيء ، " الذرات تجمعها رابطة وإن تعددت أنواعها .. الجبال وإن كبر حجمها الا انها تترابط فيما بينها لتكون سلسلة جبلية وإن قصُرت، حتى في الحياة الالكترونية هناك روابط كثيرة تقودنا لصفحات متعددة متعلقة بالصفحة التي كنا بها ".
لنأتي للبشر ! لنأتي لنـا !
أنا هنا جالسة أمام الشاشة ، تربطني بها -الشاشة- أفكاري التي أراها جديرة بالكتابة،
يربطني حبي للكتابة بالكتابة ، و يربطني ميولي بذلك الحب .
حياتك مترابطة بكل شي حولك، الحب و الكره يربطك بالاشياء و البشر، وإن رأيت في عزلتك الراحة!
لديك رابطة الأخ، الأخت، الأم، و الأب 
الصديق\ة، الزميل\ة، المعلم\ة .. أيّن يكُن 
غرفتك، بيتك، مدرستك او عملك، مدينتك، كلها مناطق يربطك بها حبك لها او حتى كرهك لها .
حسنًا ، ماذا لو اقتدينا بالذرات؟ لنكون ذرات بشرية!
 هناك بشر يتشابهون في أي جانبًا كان .. فهم يساهمون للهدف نفسه، يفرغون جميع طاقاتهم لتحقيق ذلك الغرض -بشر تساهمي-
وهناك بشر مع اختلافهم الشديد الا انهم يكملون بعضهم بطريقة ما، وكأن بينهم شيءٌ تكافلي -بشر أيوني-
مهما كان بينك وبين والديك .. اخوتك .. او أصدقائك، لتجعل روابطك جميعها نقية بقدر المستطاع! حتى مع الجمادات،
حاول أن تكون ذرة بشرية تسعى طوال الوقت لتكون رابطة نقية .. حب نقي .. كره نقي من غير حقد او حسد! . 
أهمية الروابط كبيرة ، فهي تحدد من ماذا نتكوّن؟ وما هي كميتنا؟ .


الثلاثاء، 1 أبريل 2014

أحبّوني، لكنهم أحبوا أنفسهم أكثر.

في تلك الزاوية كنتُ واقفة أرتعدُ خوفًا 
وقد رُسمَة كل علامات الخوفِ و القلق على وجهِّي 
عينآي، كانت كارثة .. اقتلبَ بياضُها إحمرارًا شديدًا 
شفتآي، لا أعلم كيف كانت تهتز بتلك السرعة الهائلة ! 
نظرات من حولي كانت بمثابة الأسهام التي تجيد اختراقي ،
تعرف تماماً أين تُصيبُني! أين نِقاط ضعفي ..
في كل نظرة كنت أتأملُها في تلك الوجوه الفارغه ، تحكي جُملة ،
بعضها يختصر الشفقه! والبعض الآخر يُهدد! يُعاتب! على شعور لا يستأذن قلبي عند 
دُخوله .. 
هناك ايضاً من كان ينظر بحُب، برحمه، بوّد شديد .
لكن لا أحد أقترب ، كنت هناك لوحدي ، لم يمد لي أحدهم يده لأخراجي من خوفي .. 
لم يُسقط أحدهم نفسهُ في خوفي معي لِ يشُّدَ ظهري .. 
أكتفوا بنظراتهم الشرسة، و إكتفيت بتقليم أظافري وحدي . 

الأربعاء، 26 مارس 2014

رواية ساق البامبو.

أنتهيت لتوي من قراءة رواية "ساق البامبو" ،
تأثُري بها كبير جدًا ، أصبحت أرى كل أجنبي عَامل .. عيسى!
للمرة الأولى أقرأ لشخص ينتقد و يمتدح مجتمعاتنا العربية من الخارج .. من الفلبين ..
من الإقتباسات التي جذبتني جدًا والتي ليس لدي الوقت في احصاها جميعًا لكن لعلي أُفي حقها ببعضًا مما دونت :
" المرأة بعاطفتها انسان يفوق الانسان " 
" تسلط البعض لا يمكن حدوثه إلا عن طريق جبن الآخرين " - خوسية ريزال
" الله الأكبر .. أشعر بقربك كما لم اشعر به من قبل، لأننا أنت و أنا ، هنا وحدنا .. لا شيء في بيتك يدعو للتأمل سوى روحك التي تسكن المكان - يقصد بيت الله المسجد - "
" يجب أن يكون الضحية نقيا لكي تقبل التضحية " - خوسيه ريزال .
" أثبت لنفسك قبل الآخرين من تكون آمن بنفسك، يؤمن بك من حولك، وإن لم يؤمنوا فهذه مشكلتهم ليست مشكلتك . "

ساق البامبو ، محتواك أجمل من عنوانك .. سررت بلقائكِ .
شكرًا لراوي : سعود السنعوسي .. شكرًا الكويت .

الخميس، 20 مارس 2014

شجرة قلبي .

أتعلم .. أنت كالشجرة التي غُرست في سطح قلبي
                                         و لكن مع الوقت استحلّت جذورك على فؤدي ..
بعيدًا عن ما أكنه لهذه الشجرة القوية الجميلةة .. أنا فعلًا أجهل الطريقة التي جعلتَ بها قلبي موطنًا لك ..
و رغم ذلك كله ، انا مازلتُ أُسقيك أعذب المياه، بدعواتٍ أُرسلها لابواب السماء تحمل اسمك راجيةً السعادة لقلبك
و البقاء الخيّر لشجرتك ♡ .. 

ذاتي مخذوّلة .

لمن كتب اسمها في كل طية من طيات هذا القلب، انا مخذولة :"
مخذولة جدًا من هذا التجاهل المؤلم .. '(
اتعلمين كم كميةة الخذلان التي تنتابني بقيامكِ من المجلس؟
               او حتى من تجاهلكِ لابتسامتي و عدم ردها بإبتسامتكِ المجنونة؟
اتعلمين كم من الوقت اقضيه بالتفكير بك؟
              او حتى بالوقت الذي افكر به كيف ابتدأ الكلام معكِ؟
اردت فعلًا ان اخفف من هذا الخذلان بالكتابة .. لكن هلا مسحتيه من فؤادي بشعوركِ بي لو القليل؟ ..

شكرًا ظنوني !

ممتنةٌ حقًا لتلك الظنون التي تخيب بالبشر لأنها تقربني الى الله اكثر ..
 كأنها تقول لي بأن البشر ذاههب! و أنا البعض ناقصٌ في اخلاقهِ! والبعض الآخر يحكمه مزاجه المُتقلب! .. 
واني حتى لو رهُفَ قلبي يومًا لاحدهم حُبًا ، سيظل ربي ارحم من الام على جنينها علي ()'
                                                                      وانَ ذاك البشر سيظل فقط يحطمُ جدار قلبي البآئس.

الأربعاء، 19 مارس 2014

عملياتي الدماغية، غآلية بنسبة لرخصك .

قرأت مره في صفحاتِ كتاب عُنوّينَ بـ" ثم صارَ المخ عقلًا " ..
بأن الاحتفاظ بمعلومات معينة يتطلب تكوين دوائر عصبية جديدة في المراكز المسئولة، وبناء مركبات كيميائية تُختزن فيها المعلومات الجديدة بشكل ما .. 
إذا أنـا أستهلك كل ذلك!
 لحفظ كلماتك الجيدة في جرحي .. 
و نبرتك التي تحيّد عند التحدث معي .. 
لحفظ ملامحك الحادة صوبي، و حاجبيك الشديدة التعقيد .. 
دماغي يستهلك شي كبيرًا في تصوري لإنسـان قليل صغير!
قليلٌ لدرجة - عدم الذكر - كثيرٌ فيه . 
دوائري العصبية .. و موادي الكيميائية ، غآلية بنسبة لرُخصك .

فؤادي مُتمرد .

كثير اوقات في علاقاتنا الاجتماعية المقربة، 
                            نتغاضى عن أشياء بدرت من الطرف الآخر!
فقط للحفاظ على ذلك المحّل الذي سكنه القريّب اخيرًا ، و أولًا الا يخدش ذلك الفؤاد () .
                          نخترع اسباب وهمية للحفاظ على تلك العلاقة!

رغم علمنا بأننا في خسرانها لا ينقصننا شيء .. ولكن لا يزال ذلك الفؤاد "يضيق" في كل علاقة تُفك وتبتعد عنه ..
علاقتي بكِ، أن كسرتها لا تُنقصني شيء ولكن تُزيد فؤادي ضيقة من غير حولٍ مني ولا قوة ..
                      ما يربطني بكِ، هوَ 

                                        فؤادي .. المُتمرد ، لا أكثر .

- غيّن .