الثلاثاء، 8 مارس 2016

دعوني أحلم

-
يااا للعجب ! 
يرددون بـ "إحلُم" أكثر حتى من اسماء ابائهم .. "غطّس نفسك بأحلامك البيضاءء النقية" ، ؛أستمتع بخيالك" .. 
تكبر مع مرور الأيام .. وأنت في كل صباح يوم جديد  تحّلم ، و تبني الأساس السهل ، الغير مرئي بالنسبةٍ لهم
وحين يأتي الوقت المناسب، الوقت المنتظر لتُزهر، الوقت الذي يسألُ فيه المرء فيكرمُ أو يُهان تحت تقاليدهم و أعرافهم الاجتماعية ..
- "أخبريني عزيزتي، أين ترين نفسكِ .. بماذا حلُمتي .. كيف رسمتي الخطة؟"
أخيرًا .. أتى من يسأل، أتى من سأسمعه كل تلك الكلمات و الجمل المحشورة في رأسي!
بكل شغف، بكل حماس، بكل حُب تَسرد كل مالديك تخبرهم عن مدى جمال ماتحلم به .. تحاول أن تُوصل إليهم السعادة التي تشعر بها وأنت تفكر بأحلامك الكبيرة .. 
 تفترس ملامحهُم بعد كل حلم نقّي تتفوه به .. تحاول أن تقتنص ولو نصف إبتسامة، ربما بتجاعيد بسيطة حول أعينهم تدل على البهجة .. 
يطبطبون على ظهرك .. "الله يكتبلك الخير يابنتي" .. 
وبعدها .. يتفاوتون عليك واحدًا تلو الآخر في خلواتك ليخبروك أنك لن تستطيع .. أنك أصغر بكثير من هذه المواجهة .. أن لك مكانا آخر لكن ليس هنا حيث ترى نفسك! .. 
وحتى في علاقاتك و ارتباطاتك الشخصية .. يتدخل الجميع، يرمون عليك الآراء و التقييمات و الأحكام غير مُبالين بسؤالك أو حتى بمشاعرك .. 
أحيانًا يتبادر الى ذهنك، هل هي فعلاً حياتي؟ لأنه لا يبدو لي ذلك ابدًا !
والمشكلة الأكبر، في حال كنت مُحاط بأناس قلوبهم مليئة بالمواقف السيئة من هذه الحياة، مشبعّة بالحقد، وكأن لا يُدخل على قلوبهم الراحة و السعادة الأ عندما يرونك تحارب، وتحارب، فتنكسر !
هم لا ينتظرون الفُرص، هم يخلقون الفرص و المواقف لكي يهدموا أي علو .. أي حلم .. أي علاقة .. ويغلفونها بتقاليدهم المتخلفّة .. ولا ننسى حتمًا البطاقة المُرفقة المليئة بكلمات المحبة الكاذبةة!
ولكن .. فلتسمعّوني .. أنني وبكل بساطة أجمع كل ذلك وأرميه بقمامة غرفتي الصغيرة، سأحلم و سأحلم و سأحققُ ما حلمت يومًا.
أما عن سعادتكم والتي أهتم بها جدًا .. سأتأكد بأن أرسل قطعة من الشوكولاته كهدية بسيطة منّي بعد كل فترة زمنية أو الورد الأبيض بين الحين و الآخر .. فقط دعوني أعيش حياتي كما يحلو لي، كما أستحق، وأنشغلوا أنتم بحياتكم .. أرجوكم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق