الأحد، 7 أغسطس 2016

رسالة موقف.

مرحبًا،
هل مرّ عليك موقف وظل في ذاكرتك؟
هل حكى لك أحد الأصدقاء يومًا عن موقف حدث له، و حمدت الله أنك لست في مكانه؟
هل تمكّن ذلك الموقف النجاح و الخلود في ذاكرتك الدائمة، و الظهور قبل منامك بشكل مُستمر؟ 

أحد الأصدقاء لديه موقف مُشابه ..
عندما سقط من جدار طوله نصفُ متر حين وقعت عيناه على فتاة جميلة، رفرف قلبهُ لها
كان في الثانية عشرة من عمره، والآن قد تجاوز العشرين ولا يزال أهله و أصدقاءه يذّكرونه بتلك الحادثه و يضحكون بشده.
حسنًا ..
مهما كان الموقف صغيرًا و بريئًا يظل يكبر و يكبر مع كل فرد يعلم به ويتكلم فيّه وكأنه ينفخ في بالونه عملاقّه ينتظر الانفجار الأكبر! ومهما كان الموقف كبيرًا و عظيمًا فوجوده في ذاكرتك وحدك يجعله بحجمه الطبيعي، يجعلك قادرًا على السيطرة عليه وغمدة في الماضي وفي نفسكَ الضعيفة .كان بإمكان صاحبنا إقناع نفسه و الآخرين بأنه قد إختل توازنه بسبب غبارٍ أو حشرةٍ دخلت عينه ، أو بسبب عطسة شديدة مُفاجأة، أوه، ربما لم يتناول إفطار ذلك الصباح جيدًا، أو أنه لعب حافيًا ..
ولكنه لم يفعل، و أقبل "الراشدون" من كل فوجٍ يرمون عليه قهقهاتهم المقيتة، ولو أني شخصيًا آراهُ حادث رومنسيًا.
قِس على ذلك مواقف كثيرة .. لنبدأ بموقفك ، نعم أنت .
أبحث عن اسباب -ربما قد تكون ليست هي الحقيقية- ولكنها ليست زائفة ايضًا، فهي قد تكون سببًا لمواقف كهذه، ولكنه لم يفسر بالطريقة الصحيحة .. ببساطة تم تفسيره من قبل الناس من حولك، أناس قد يجهلون أنفسهم حتى!
حاول أن تجد تبرير لمواقفك بنفسك، لا تسلمها لناس، وحين تفعل ذلك، فأنت قادر على اقناعهم بأن جدار النصف متر العتيق حدث و انهار لأنه لم يُبنَ جيدًا!
صدقني، الناس تصدق مايقال لها عندما ترى الثقة، و سرعة البديهة، وقلب الطاولة بالجهه الأخرى التي لم يدركوا وجودها أصلاً! 

مواقفك المحرجة، إما أن ترويها لغريب أو حبيب، لأن مَن بينهما يجيد النقر بأمتياز هُنا. 


- الصديقة
    غيداء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق