-
نحّن لا نعلم الغيبيات .. ولا ندرك ولا حتى نتخيّل شيئًا حقيقيًا منها ..
لكن ما يُثير العَجب و التأمل فعلاً هي كل تلك العلاقات التي تربطنّا مع البشر ..
كيف حَصل أنه تكره أحدهم و تحضنهُ باكيًا منهارًا في زمان و مكان آخرين؟
كيف أحسست عندما دخل لحياتك أحدهم وركلك الى المؤخره ليأخذ مكانك ثمَ تتشاركّا الاشياء ذاتها برضا تام لكن في زمان ومكان آخرين؟
كيف أمكن أن رميّت أرقامهم جميعًا في سلة المُهملات فتأتي بسيارتك لبابهم العتيق تحييهم سلامًا لكن في زمان ومكان آخرين؟
كيف سبحت كل هذا في بحر الكراهيّة وشربت كثيرًا من الماء المالح حتى أحسست بأنزلاق حَلقك و أحمرار عينيّك فتنجرف يمينًا في نهر الموّدة و الألفة حيث الارتواء والرضا؟
كيف أحسست عندما دخل لحياتك أحدهم وركلك الى المؤخره ليأخذ مكانك ثمَ تتشاركّا الاشياء ذاتها برضا تام لكن في زمان ومكان آخرين؟
كيف أمكن أن رميّت أرقامهم جميعًا في سلة المُهملات فتأتي بسيارتك لبابهم العتيق تحييهم سلامًا لكن في زمان ومكان آخرين؟
كيف سبحت كل هذا في بحر الكراهيّة وشربت كثيرًا من الماء المالح حتى أحسست بأنزلاق حَلقك و أحمرار عينيّك فتنجرف يمينًا في نهر الموّدة و الألفة حيث الارتواء والرضا؟
أهي فعلاً تقسو علينا الحياة وترهقنّا لدرجة التي نأمن ظهورنا على من كنا نخشى منهم القتلَ؟
أم هي روابط الكره ركيكّه تكسرها القليل من الإيمان بالله و اليوم الآخر؟
أم أن الحُزن الشديد، الذي يَحني الظهور و يُظلم الوجوه يجعلنا نرتمي لحضن أولهم متغافليّن عن كل تلك المشاعر؟
أم هي روابط الكره ركيكّه تكسرها القليل من الإيمان بالله و اليوم الآخر؟
أم أن الحُزن الشديد، الذي يَحني الظهور و يُظلم الوجوه يجعلنا نرتمي لحضن أولهم متغافليّن عن كل تلك المشاعر؟
تساؤلات لا تنتهي .. و تأملات يوميّة تقنعك تمامًا بأن لا شيء يستحق أن تهدر كل مشاعرك و طاقتك على أمور تنقلب بغمضّة عين.
ياربّ ركود في نهر المودة لكل هؤلاء البشر ولا سبّاحة في بحر الكراهية، ياربّ. أنتهى.
- [ غيّن ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق